إلى أصحاب المشاكل ومن لا يدركون طاقاتهم، أنتم لستم فى حاجة لأحد
أحبتى فى الله
سألنى الكثير عن بعض الغرائب التى تحدث فى حياته
فمنهم من قال لى أنى يمر بى موقفا ما أشعر أننى عشته من قبل وأستطيع أن أكمل تفاصيله قبل أن تكتمل
ومن من يقل لى أحب واثق فى أنه حب لأننى أول ما رأيت الفتاة شعرت أننى رأيتها من قبل
ومنهم من سألنى هل حقا يمكن أن نكن نحن أنفسنا أرواحا عاشت من قبل فى أجساد أخرى ثم عادت للحياة فى أجسادنا هذه كما يقول بعض علماء الغرب من أكاذيب تنافى العقل والدين
ومنهم من يتعجب ويقل لى زوجتى لا تحب الجنس وتكرهنى
أقل لما؟
يقل أعود من عملى فأجدها نائمة
أحاول أيقاظها فيصعب
ثم يبكى طفلها فتقم مذعورة وبمنتهى الخفة
فأعلم أنها كانت تتجاهلنى عن عمد
وإلا كيف سمعت صوت طفلها الصغير والبعيد
فأرد عليه تلك من نعم الله على الجسد البشرى وهبها للأم
فيتعجب
ومنهم من يدخل فى قصة حب فيجد جسده وحواسه تتفاعل مع الحياة بصورة أكثر عمق ودفأ وغرابة
ومنهم من مات صديق له فيراه
ومنهم من يحار فى العديد والعديد من الأمور
ومهما فسرت فلن أستطيع أن أجيب بصورة مثلى
فالله سيظل دائما له من أبداعاته فى خلقه من نقف أمامه عاجزين
سبحانه وتعالى
نحاول ان نفسر
وأن نستلهم
لكننا كلما غصنا أكثر تعجبنا أكثر
فلأحاول أن أكتب هنا عن موضوع الحاسة السادسة والغدة الصنوبرية وما شابه من تلك الأمور التى ربما سمع البعض عنها
وأترك الموضوع للحوار والنقاش وأبداء الرأى
عل من سألنى فى مرة ومنعتنى ظروفى أن أجيب أن أوفيه حقه
وعل من يترددون على عالم حل المشاكل العاطفية يعلمون ان لديهم الحلول
فالله خير حافظا
وأعطى والله كل أنسان ما يذهلنا فى قدرات خاصة قادرة على أخراجه من أحلك المحن وأقسى الظروف والمشكلات
فقط عليه ان يقم بنفض التراب والغبار عن روعة خلقته بقربه من الخالق
ويرى العجب والله
ولعلكم سمعتم من قبل أن الإرداة لها دور كبير فى العلاج
فكم من ذو مواهب خاصة أدرك أغوار نفسه أستطاع بقوة الإرادة أن يهزم حتى السرطان أعاذنا الله وإياكم
لن أطيل
لأدخل فى بعض المعلومات
فاتحا الحوار والرد والجذب بيننا
لعلنا نثرى معلوماتنا ونخرج بفائدة
ولعل من يدخل إلينا ويحكى أمرا يتعجب منه مر به
فنتعجب معه
ونستلهم منه
تفضلوا
الغدة الصنوبرية تلك الغدة الصغيرة التى تقع فى مكان يصعب الوصول إليه مما أدى لعدم معرفة دورها الحقيقى، فهى تقع أعلى الجزع الدماغى بالقرب من السويقات المخية بين حديبات التوأمية.
لوحظ أن الغدة الصنوبرية تشبه العين الثالثة عند الحيوانات كالضفادع مثلا التى تلون جلدها حسب حاجة البدن عند التعرض للنور بفعل هذه الغدة
أما فى الإنسان فدورها عجيب ومجهول وغامض
أورد البعض ان لها دورا فى الحاسة السادسة وقراءة الأفكار.
ويرى من العلماء أن وظيفتها تتعلق بنمو الحاسة الجنسية.
وهى تماثل فى الحشرات العيون والنوافذ إذ تتلقى الإشعاعات الأثيرية التى يستعصى إدراكها على الحواس المعروفة، فتنقلها إلى أجزاء المخ، مما يجعلها جلية واضحة وتحولها إلى لون من ألوان الوعى.
لذا فهى مقر الحاسة السادسة وتكون فى الحيوانات حاسة الإتجاه
فالنحلة تعود مهتدية بها بعد طيران يتعد الأميال إلى خليتها، لذا فهى عضو حسى يتلقى الذبذبات من الخارج .
ووظيفتها فى الإنسان تلقى الذبذبات التى تنبعث من الأشياء ولا تستطيع الحواس الخمسة المعروفة إدراكها سواء لبعدها أو لتدخل ما نطلق عليه المواد المعتمة.
لذا فالغدة الصنوبرية مقر المواهب الخفية التى تسمى عند الإنسان بالأستسفاف وكذلك التخاطر (التلباثى) أى إنتقال الأفكار من شخص لأخر، فنجد من يقول لأحد عمرك أطول من عمرى لأن هذا الأحد أشتغلت غدته الصنوبرية ببراعة فنقلت أفكار الأول بالتوارد.
ولا ننسى حادثة أمير المؤمنيين عمر بن الخطاب وهو يخطب فى الناس، يترك فجأة الخطبة وينادى بصوت عالى يا سارية الجبل الجبل، فيتعجب الناس ولا يفهم أحد، هنا يرد إلى ذهن سيدنا عمر أن القائد سارية أعد له أعداء الله كمين للقضاء عليه وعلى جيشه
وليس له منفذ إلا الجبل فينادى عليه الجبل الجبل، والأعجب أن القائد سارية عندما عاد من الحرب منتصرا أخبر الناس بأنه حوصر لولا أن غدته الصنوبرية عملت فحكى للناس أنه سمع صوت أمير المؤمنيين عمر ينادى الجبل الجبل فلزم الجبل ونجى.
يا سبحان الله....
بالطبع لا انكر هنا تدخل الله وزيادة تفعيل دور نور الإيمان والصدق مع الله.
لككنى أبحث كيف خرج سمو نور الأيمان وترجمه الجسد
أن البصر المغناطيسى وتراسل الأفكار معلومات أولية للملاحظة العلمية.
وفى أستطاعة من وهبوا هذه القوة الخفية أن يستشفوا أفكار الأشخاص الآخرين السرية دون أن يستخدموا أعضائهم الحسية،
كما أنهم يحسون أيضا بالأحداث السحيقة سواء من الناحية الفراغية أم من الناحية الزمنية، وهذه الصفة أستثنائية وهى لا تنمو إلا فى عدد قليل من بنى الإنسان، إلا أن هناك كثيرون يملكونها بحالة بدائية فيستخدمونها دون بذل أى جهد وبطريقة تلقائية .
ويبدو أن البصر المغناطيسى مسألة عادية لمن يملكونه وهو يجلب لهم معلومات أكثر توكيدا من المعلومات التى يحصل عليها الإنسان العادى بواسطة أعضاء الحس العادية.
وتراسل الأفكار كثير الحدوث، وهو الذى يدعو أحدا لقول عمرك أطول من عمرى،
وفى كثير من المناسبات فى أوقات الموت أو الخطر العظيم يدفع الفرد إلى إنشاء علاقة معينة بشخص آخر، فمن كتب عليه الموت أو سيصبح ضحية لأحد الحوادث وإن لم تعقب الوفاة ، يبدو لصديقه وكأنه فى حالة طبيعية لا غبار عليها لأن شبح الموت يظل صامتا وقد يحدث أحيانا أن يعلن الشخص الذى سيموت أنه سيموت عما قريب
وكذلك فإن البصر المغناطيسى قد يرى منظرا أو شخصا أو قطعة أرض على بعد سحيق (كسيدنا عمر) ويكون فى أستطاعته أن يصفها بدقة تامة.
وكما نرى فأن معرفة العالم الخارجى قد تصل للإنسان عن طريق مصادر أخرى غير أعضاء الحس العادى.
ومن المحقق أن الفكر قد ينتقل من شخص لآخر ولو كانت تفصل بينهما مسافة كبيرة.
وكل حقائقنا تلك التى تنتمى لعلم ما وراء النفس الجديد يجب أن تقبل على علاتها وتكون جزء من الحقيقة.
ولا ننسى سيدنا يعقوب حينما قال فى سورة يوسف (ولما فصلت العير قال أبوهم إنى لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون) وهو من المفروض أنه قطع الأمل فى رؤية إبنه بعد مرور السنيين الطوال (17 سنة) وقد أبيضت عيناه، فما الذى أعاد إليه الأمل الآن؟؟؟؟؟،
علما بأن الأخوة أو أولاد يعقوب لم يكن معهم يوسف ساعتها بل هم كانوا فى طريقهم لأخذ سيدنا يعقوب لرؤية إبنه.
سبحان الله.
غريب هذا الجسم البشرى ومعجزاته وحواسه وطاقاته وقدراته على الإبداع وأختراق الحجب الكونية.
فنرى توارد أفكار ورؤى عظيمة تأتى لأبو سلمى مثلا بالرومانسية والأفكار الشعرية التى لا تتثنى لغيره فى خواطرهم.
وأبويارا مثلا تتوارد إليه رؤى غريبة ومجهولة،
وهكذا
وأعلم أنه سيرد على موضوعى مرعوبا وخائفا من يقول لى أنك قلت يا دكتور أن المرء قبل الموت يستشعر أنه راحل، وأنا قد شعرت بهذا الإحساس وأستشعر دائما أننى ضيف على هذه الدنيا.
فأقول له قبل أن يدخل فى طوره هذا ، لا يا حبيبى إنما ذاك من فرط أحساسك ورومانسيتك،
فهكذا الرومانسيين غرباء.
ونقول للأخر علك عرفت من أين أتت جملة عمرك أطول من عمرى.