الاجهاض
غرفة اجراء عملية الاجهاض
هدف الجراحة:
الكشط هو اجراء يهدف الى الاجهاض المحرض اي الذي لا يحدث بشكل طبيعي. يتم اجراء عملية الاجهاض عندما لا يكون مرغوبا بهذا الحمل، او بسبب التطور غير السليم للجنين/كيس الحمل (Gestationalsac). في بعض الاحيان، تتم عملية الكشط من اجل تفريغ الرحم من محتويات الحمل حتى بعد الاجهاض الطبيعي، الذي لم يتم بالكامل.
هذه العملية تتم عن طريق ادخال اداة الى داخل المهبل عبر عنق الرحم لداخل الرحم، لازالة انسجة الجنين والحمل خارج تجويف الرحم. يتم تنفيذ هذه العملية خلال فترة الاسبوع 7 وحتى 26 للحمل.
قبل الاسبوع السابع للحمل من الممكن تناول اقراص من شانها ان تتسبب باجهاض الجنين (عن طريق تسببها بحدوث تقلصات في الرحم) ومن بعد اسبوع 26 يتم اخراج الجنين بواسطة الولادة او عن طريق الولادة القيصرية.
حتى الاسبوع 15 يمكن اجراء هذه العملية عن طريق سحب محتوى الحمل من داخل الرحم بواسطة الشفط بالتخلية (manual vacum aspiration) ومن بعد ذلك يصبح اسم هذه العملية التوسيع والكشط (Dilatation and Curettage).
المشكلة في اجراء هذه العملية في الاسابيع المتقدمة من الحمل (من بعد الاسبوع 20) تكمن في خطورة حدوث ثقب في جدار الرحم.
معلومات إضافية
التحضير للجراحة:
قبل القيام بهذه الجراحة يجب على المريضة القيام بفحص جسدي شامل، وكذلك فحص نسائي يدوي يقوم به طبيب النساء. بالاضافة لذلك، يجب القيام بفحص بالامواج فوق الصوتية (ultrasound) من اجل التاكد من عمر الحمل الدقيق ومنطقة غرس الجنين. في بعض الاحيان يتم اجراء فحوصات اضافية مثل فحص فصيلة الدم.
يتم انهاء الحمل تحت تاثير التخدير الشامل. كما قد تتم استشارة الطبيب عن وجوب التوقف عن تناول بعض الادوية قبل عدة ايام من القيام بالجراحة. ينبغي على المراة ان تصوم لمدة 8 ساعات تامة قبل الجراحة.
مباشرة قبل اجراء الكشط يتم ادخال مادة الى عنق الرحم التي تقوم باستيعاب السوائل مما يجعل هذه المادة تتوسع، وهكذا يتم توسيع عنق الرحم بشكل تدريجي.
مجرى الجراحة:
يقوم طبيب النساء باجراء هذه الجراحة. بداية يتم تعقيم منطقة مدخل المهبل، ومن بعد ذلك يتم ادخال اداة طويلة ودقيقة عبر المهبل، والتي تهدف الى توسيع مدخل عنق الرحم. من ثم يتم ادخال انبوب موصول لمضخة الى تجويف الرحم وعن طريق هذا الانبوب يتم ضخ محتويات الحمل. كما هو معلوم اذا كان الحمل في اسابيعه الاولى من الممكن الاكتفاء بعمل هذه المضخة.
في الاشهر المتقدمة من الحمل، يجب استعمال ادوات جراحية عبر الاستعانة بجهاز الامواج فوق الصوتية، من اجل التمكن من تفريغ تجويف الرحم. (هذا الجهاز يدعى الكاشط (curette) يتم الانتهاء من الجراحة عندما يتيقن الطبيب بانه افرغ كل تجويف الرحم من محتويات الحمل.
مخاطر الجراحة:
العدوى- نادر الحدوث، عدوى عنق الرحم (cervical) او عدوى داخل الرحم والتي من الممكن ان تسبب الاصابة بالمرض الالتهابي الحوضي (PID) وقد تؤدي لحدوث مشاكل في الخصوبة مستقبلا.
نزيف-في منطقة الجراحة وجراء تعرض الانسجة في الرحم للكشط. قد يحدث النزيف مباشرة بعد الجراحة، وقد يحدث بعد 24 ساعة من انتهاء الجراحة وفي بعض الحالات النادرة قد يحدث النزيف بعد عدة اسابيع. في حال كان النزيف شديدا يجب ايقافه عن طريق القيام بالجراحة (جراحة حرق او ربط الاوعية الدموية التي تنزف).
تكون ندبة في انسجة الرحم- في معظم الحالات، تكون الندبة صغيرة ولا اهمية لها. ولكن في بعض الاحيان من شان هذه الندبة ان تسبب لمشاكل في الخصوبة مستقبلا، هذا في حال تم اجراء العديد من عمليات الكشط.
اصابة (ثقب) جدار الرحم- نادر الحدوث.
بقاء بعض محتوى الحمل في الرحم- من الممكن ان يحصل نتيجة لعدم تفريغ الرحم من هذه الانسجة بشكل تام. في معظم الحالات لا يتطلب الامر اجراء جراحة اضافية ولكن في بعض الحالات هنالك حاجة لاجراء عملية جراحية من اجل ازالة بقايا محتوى الحمل.
فشل عنق الرحم – بسبب هذا الاجراء الباضع، اذ قد تتضرر انسجة عنق الرحم، الامر الذي قد يؤدي الى الولادات المبكرة في حالات الحمل المستقبلية.
مخاطر التخدير- تتعلق معظم الاعراض بفرط التحسس للمواد المخدرة (استجابة ارجية). في بعض الحالات النادرة، قد يحدث هبوط خطير في ضغط الدم (صدمة تاقية (Anaphylactic shock)).
العلاج من بعد الجراحة:
على المريضة ان تبقى تحت المراقبة لمدة عدة ساعات، حيث انها تمكث في المشفى لمدة يوم، بعد اجراء الجراحة. في معظم الحالات بامكان المريضة العودة الى البيت في يوم الجراحة.
على المريضة ان تاخذ قسطا من الراحة وينبغي عليها استهلاك السوائل بكثرة في اليوم الاول الذي يلي الجراحة.
من المتوقع ان تشعر المريضة بالام في البطن لعدة ايام، بسبب تشنج عضلات الرحم. يمكنها تناول مسكنات الالم بحسب الحاجة. وقد يظهر نزيف مهبلي مع خثرات دموية لمدة 1-2 اسابيع من بعد الجراحة، والتي ستختفي بشكل تدريجي. من المتوقع عودة الدورة الشهرية لسابق عهدها في مرحلة لاحقة.
لا يوجد اي مانع من الحمل بعد اجراء هذه الجراحة، كما يجب الاخذ بعين الاعتبار ان الكشط ليس حلا بديلا لوسائل منع الحمل حينما لا يكون مرغوبا بالحمل.
في معظم الحالات تكون هنالك حاجة للعلاج بواسطة المضادات الحيوية على الاقل لمدة 5 ايام من بعد الجراحة، من اجل الوقاية من الاصابة بالعدوى