هدى شعراوى
فى تاريخ مصر هناك نساء شاركن فى العمل العام وفى مجالات عديده
فى وقت كانت قيه الفتيات قليلا ماتتعلم وتذهب إلى المدارس ولكن
هؤلاء النساء أبدعن فىما عملن فيه فهيا نذهب فى رحلة لنتعرف
على نساء صنعن تاريخ .................
هى نور الهدى محمد سلطان ، وولدت هدى في المنيا العام 1879م ،
وهي ابنة محمد سلطان باشا ، رئيس المجلس النيابي الأول في
مصر في عهد الخديوي توفيق ، تلقت التعليم في منزل أهلها ،
توفي والد هدى شعراوي
في وقت مبكر من حياتها، إذ كانت طفلة صغيرة دون التاسعة من عمرها
، وتولى ابن عمها والوصي عليها "علي باشا شعراوي" تربيتها ورعايتها،
وكان علي باشا شخصية صارمة حازمة، لا يحبذ تعليم البنات ،
فحرمها من التعليم ، فيما أفسح المجال لأخيها الأصغر عمر ،
وألحقه بالمدارس ، وعندما أتمَّت هدى التاسعة من عمرها طلبها
"شعراوي باشا" زوجة له ، فوافقت أمها على الفور ، ثمَّ زفَّت النبأ
لابنتها التي امتقع لونها ، وصُدمت ، فالفارق بينها وبين شعراوي
باشا يقارب الأربعين عاما ً، وهي فيسن ابنته ، فقد كان شعراوي
متزوجاً من امرأة أخرى، وله منها ابن في نفس عمر هدى ، اعترضت
هدى بشدة على هذا الطلب الذي اعتبرته سخيفا ، لكن لم يكن هناك
مخرج ، فأشارت عليها أمها أن توافق ، على شرط أن يطلق شعراوي
زوجته الأولى ، وأن ينصّ على هذا فيعقد الزواج .
وافقت هدى بعد إلحاح من أمها على هذا الحل الذي أراحها جزئياً ،وتمَّ
الزفاف في حفل ضخم ، وبعد أن انتهى شهر العسل بأيام ، بدأت
الشائعات تتناثربأنَّ الزوجة الأولى تطوف بيوت الأعيان وتقول إنَّ
علي باشا شعراوي أعادها إلى عصمته ، فجنَّ جنون هدى شعراوي
، وأصرَّت على الطلاق ، فاضطر على شعراوي أن يطلِّق زوجته الاولى
على مضض ، وعادت المياه إلى مجاريها بين هدى وزوجها ،
ولكنها كانت مياه راكدة لم يحركها وجود "بسمة" و"محمد" اللذين
رزقت بهما من علي باشا شعراوي
العمل السياسى والإجتماعى
في 16 مارس سنة 1919م بدأ كفاح هدي شعراوي السياسي عندما
خرجت علي رأس مظاهرة نسائية من 300 سيدة مصرية للمناداة
بالإفراج عن سعد زغلول ورفاقه، وخرجت لتواجه لتحد فوهة بندقية
جند بريطاني، وشهد هذااليومالتاريخي إستشهاد أول شهيدة للحركة
النسائية، والتي أشعلت حماس بعض نساءالطبقات الراقية التى
خرجن في مسيرة ضخمة رافعات شعار الهلال والصليب دليلاً على
الوحدةالوطنية، وينددن بالاحتلال وتوجهت هذه المسيرة الى بيت
الأمة ، ومنذ ذلك التاريخ والمرأة المصرية تحتفل بالسادس عشر
من مارس ، بعد إختياره ليكون يوماًللمرأةالمصرية ، وعلي صعيد
العالم الاجتماعى ساهمت السيدة هدى شعراوي ضمن ما ساهمت
فىإنشاء مبرة محمد على لمساعدة أطفال المرضي سنة 1909م ،
ولم تكن قد تجاوزت الثلاثين ،كانت من أولي المساهمات في
تشكيل اتحاد المرأة المصرية المتعلمة عام1914م ، كما أسست
لجنة تحت اسم جمعية الرقي الأدبي للسيدات فى ابريل سنة1914م