بسم الله الرحمن الرحيم
حظيت المرأة المصرية بمكانة عالية رفيعة
في خطبة الشيخ محمد بن عبدالرحمن العريفي امام وخطيب مسجد البواردي بالعاصمة السعودية الرياضي.
تحدث العريفي في خطبة الجمعة فقال: اما نساء مصر فيكفي المصريات فخرا وعزا وشرفا ان سيد الأنبياء محمد صلي الله عليه وسلم كانت جدته هاجر مصرية وأم ولده ابراهيم مارية مصرية ويكفي المصريات فخرا ان هاجر المصرية عندما سعت بين الصفا والمروة خلد الله تعالي فعلها وأمر الأنبياء وسائر الأولياء والحجاج والمعتمرين بأن يسعوا كما سعت هاجر.
يكفي المصريات فخرا ان أم موسي عليها وعليه السلام مصرية.. وان آسيا امرأة فرعون مصرية والتي قال عنها سبحانه "وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون إذ قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين" "سورة التحريم".
ويكفي المصريات فخرا ان المرأة الصالحة التي كانت تزين بنت فرعون كانت مصرية وقال نبينا عليه الصلاة والسلام "لما كانت الليلة التي أسري بي فيها أتت عليه رائحة طيبة قلت يا جبريل. ما هذه الرائحة! قال هذه رائحة مزينة بنت فرعون وأولادها.
أيها الناس.. ان أهل مصر هم ألين الناس تعاملا وأحسنهم خلقا وأدبا.. قال تاج الدين الغزاري "من أقام في مصر سنة واحدة وجد في أخلاقه رقة وحسنا".
وقال ابن ظهيره ان أهل مصر حلاوة لسانهم وكثرة مودتهم الناس ومحبتهم للغرباء ولين كلامهم وحسن فهمهم للشريعة مع جمال وحسن أصواتهم وطيب نغماتهم وشجاها وطول أنفاسهم واعلاها فمؤذنوهم اليهم الغاية في الطيب ووعاظهم اليهم المنتهي في الإجادة والتطريب ونساؤهم أرق نساء الدنيا طبعا وأحلاهن صورة ومنطقا وأحسنهن شمائل وأجملهن ذاتا ومازلت اسمع قديما عن الامام الشافعي انه قال "من لم يتزوج بمصرية لم يكمل احصانه"!
أيها المسلمون لقد سكن مصر بعد فتحها جماعة من صحابة سيدي رسول الله حتي لما أحص عدد الصحابة الذين دخلوا مصر أو سكنوا فيها أو زاروها أو حكموها أو دفنوا في ترابها فتعدوا أكثر من 350 صحابيا.. كلهم أتوا إلي مصر منهم من جاءها رسولا أو حاكما لها أو مجاهدا فيها أو معلما لأهلها منهم عمرو بن العاص وعبدالله ابن ابي السرح وعبدالله ابن عمر وكلهم قد ولي مصر ومنهم جابر بن عبدالله ومنهم الزبير ابن العوام وعبدالله ابن الزبير ومنهم سعد ابن ابي وقاص ومنهم عبادة ابن الصامت وعبدالله ابن عباس وعمار ابن ياسر وابو ايوب الأنصاري وأبوذر الغفاري وأبو الدرداء وعبدالله ابن الحارس وأبين جزو الزبيري وهو آخر صحابي مات بمصر.
أيها المسلمون إذا تكلمنا عن مصر فإننا نتكلم عن بلاد العلماء الذين وصل أثرهم إلي كل الدنيا منهم صحابة كرام الليث بن سعد وهو أمام المصريين الذي قال فيه الامام الشافعي "الليث ابن سعد أعلم من مالك".. ان أكثر أهل افريقيا يقرأون القرآن بقراءة هذا المصري ومنهم الامام المتحدث عبدالله ابن لهيعة ومنهم الامام الشافعي وله أئمة كثر كلهم من طلابه.. خطبة الشيخ محمد العريفي طويلة وشيقة وممتعة اكتفي بهذا القدر منها وكل الشكر