[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]خطوط حمراء لكل زوجة
من أجل أن تنعمي بحياة زوجية هادئة لابد أن تضعي لنفسك بعض الخطوط الحمراء التي تضمن لك عدم إثارة غضب الزوج في أي مرحلة من مراحل حياتك، وهذه الخطوط الحمراء ستكون بمثابة إرشادات واضحة لك على طريق الحياة الزوجية تجعلك طوال الوقت على يقين من أنك حتى لو وقعتِ في بعض الأخطاء أو الهفوات فإنها لن تصل إلى الدرجة التي تتسبب في حدوث شقاق بينك وبين زوجك.
الخط الأحمر الأول: الأسرار الزوجية
- بعض النساء إذا حلت بهن مشكلة قمن بإذاعتها ونشرها بين الأهل والأصدقاء بحجة المشورة أو الفضفضة عن النفس، ويقمن أثناء السرد بإخراج ما في جعبتهن من مساوئ الزوج مع إخفاء المحاسن، فترتسم في الأذهان صورة مشوهة لذلك الزوج المسكين، مما يؤدي إلى نفور الأهل والأصدقاء منه، وقد تعود المياه إلى مجاريها بين الزوجين والصورة السيئة لذلك الزوج تظل في الأذهان.
- كثرة الاستشارات والآراء في المشكلة قد تؤدي إلى تعقيدها؛ لأن كل من يدلي برأيه يكون بعيدا عن العواطف التي تربط الزوجين، كما أنها قد تؤدي إلى التندر بالمشتكية واتخاذها وحياتها الأسرية مصدرا للتفكُّه مع لومها في غيبتها على إذاعتها لأسرارها.
- من النساء من تصبّ كل صغيرة وكبيرة في أذن أمها، حتى تصبح الابنة آلة توجه برادار الأم فكأن الحياة حياة أمها وليست حياتها الخاصة، وقد فات الزوجة أن الرجل يريد أن يتعايش مع زوجته وأن يتعامل مع عقليتها لا مع عقلية أمها، وهذا من أقوى الأسباب التي تدفع الزوج إلى الهروب من البيت.
- الزوجة العاقلة هي التي تحفظ أسرار بيتها وتقوم بحلها بينها وبين زوجها، ولكن إذا تأزمت الحال ونفدت كل الخطط فلها أن تلجأ لمن يوثق بدينها وخلقها وأمانتها فتستشيرها، ومن المستحسن أن تعرض المشكلة على أنها لشخص "ما" دون البوح بخصوصيتها.
الخط الأحمر الثاني: الاستنزاف المادي
- يكدّ الزوج ويتعب لجمع قوت العيال وتأتي الزوجة في خفة ودلال لتضيع في ساعة ما جمعه الزوج في سنة، فزوجته قد رأت مفرش طاولة عند أختها يساوي مرتب شهر، والأطفال قد امتلأت خزائن ملابسهم بجميع الماركات العالمية وهناك موديلات جديدة قد خطفت بصرها هذا كله والزوج المسكين ينظر إلى ماله الذي قد تعب وسهر في جمعه يتسرب من بين يديه ليصب في جيب غيره وهو لا يستطيع أن ينطق بحرف اعتراضا؛ فهو إن اعترض أغرقته دموع زوجته ونكدها، وإن أبدى وجهة نظر انطلق لسان زوجته يسقط كل رأي، وليت هذا كله قد أسكن نفسها ومالت إلى زوجها بكلمة شكر.
- إن عدم القناعة وشراهة الاقتناء لكل ما هو جديد تزرع في داخل الزوجة القلق؛ فهي دوما عابسة ساخطة على مستواها المعيشي، والتربية الصحيحة تأبى أن تكون المرأة بهذه الصورة السيئة فهذبت طباعها وصقلت أخلاقها.
الخط الأحمر الثالث: الغيرة المجنونة
- الغيرة في الحياة الزوجية أمر مطلوب من كلا الطرفين فهي دليل على الحب فهي تشعر الطرف الآخر بمكانته، مما يثري العلاقة الزوجية وينميها، هذا إذا كانت الغيرة تسير في مسارها الطبيعي، أما إذا تعدته إلى تكبيل الطرف الآخر بالقيود، والحد من التصرفات الشخصية، والسؤال عن كل كبيرة وصغيرة، وأخيرًا الوصول إلى مرحلة الشك التي تدفع صاحبها إلى تتبع العورات فيتحرك الخيال المريض ويمد صاحبه بصورة وهمية ليس لها أساس في الواقع، فهي غيرة حمقاء ومذمومة.
- أحيانا تقع الزوجة نتيجة عاطفتها الفياضة في شباك مرض الغيرة فبمجرد أن تنبس شفاه زوجها باسم امرأة في موضوع عارض يصور لها خيالها أن بين صاحبة الاسم وزوجها علاقة وتبدأ في تصيد حركاته وسكناته والاتهامات الصريحة لزوجها وتعنيفه.
- أمام هذه الغيرة يشعر الزوج بأنه سجين محاصر، فيحاول الهروب من هذا الجحيم، وبهذا تكون الزوجة قد هدمت بيتها وحرمت نفسها السعادة التي تصبو إليها وتعتقد المرأة التي تتصيد خطوات زوجها أن الفضل في ذلك يعود إلى ذكائها وهي لا تدري أن ذكاءها هو أول ما يذهب عنها إذا اشتدت غيرتها.