سيدتي المغربية: دعي الارقام تتحدّث عنكِ

إليكِ، والى كل إمرأة عربية آمنت بحقوقها وبقدراتها، ولم ترضخ للواقع المرير،بل كافحت بكل ما أوتيت من قدرةٍ وعلمٍ لتحقق وثبةً، ولو صغيرةٍ، نحو غدٍ أفضل... نقدّم تحيةَ إكبارٍ و إجلال.


ولأننا نفتخرُ بكِ، وبكل ما ساهمتِ به لمجتمعكِ وقدمتهِ لبلدكِ ، ستكونين أنتِ المحور في مقالاتنا،وسنتحدّث بالتفصيل عن مميزاتك الخاصة ،وعن أوضاعك الحياتية والمهنية ،كما وعن الانجازات التي حققتها نساءٌ رائدات من بلدِكِ. فإن كنتِ، سيدتي، إبنة المغرب العربي، اليكِ ما خصصناه لكِ.


مميزات المرأة المغربية

ان المرأة المغربية جذّابة الى آخر حدود، تتمتع بجمالٍ بدويٍّ، رشيقة، تُبدي إهتماماً خاصاً بطلّتها وجمالها.فهي تعشق انوثتها،كما تعشق دورها كزوجة لذا فهي تحب بعمقٍ وتعرف جيداً كيف تُظهر حبها لشريكها و كيف تبقيه شغوفاً بها طوال العمر.إن المرأة المغربية عاطفّية بطبعها وحنونة،وتتمتع بذكاءٍ حاد، تبحث دائما عن أسرار سعادة الرجل الحسية،لأنها تدرك تمام الإدراك أن سر سعادتها يكمن في العلاقة الزوجية الناجحة.


هوايات واهتمامات المرأة المغربية

المعروف عن المرأة المغربية تعدد مواهبها ،فهي تبدي إهتماماً خاصاً بتعلم اللغات لدرجة الإتقان، ذلك لأنها تدرك جيداً أن بلدها هو ملتقى الحضارات العالمية والثقافات . كما تعشق المغربية الصناعات اليدوية وتمارسها على إختلاف أنواعها مهما عظم شأنها في المجتمع ومهما ارتقت في مستوى التحصيل العلمي والمهن.بالإضافة الى ذلك تشتهر المغربية بعشقها للتزيين المنزلي والديكور، فكل من يدخل بيتها تسحره ألوان الأقمشة ، وطريقة تنظيم الاثاث وتزيين قاعات الإستقبال.


أوضاعها الإجماعية

نسبة المتزوجات في المغرب
يشكّل عدد المتزوجين والمتزوجات في المغرب 39 في المائة من عدد البالغين وذلك وفقا لآخر الإحصاءات، ما يعني أن نسبة الإناث العازبات مرتفعة، حيث وصلت بشكل مذهل إلى 33 في المائة.

العنف ضد المرأة
سنة 2012 كشفت احصائيات رسمية ان ثلثي النساء المغربيات اللواتي تتراوح اعمارهن ما بين 18 و64 سنة يتعرضن للتعنيف ، وان العنف النفسي هو الأكثر ترددا (48 بالمئة من العدد الإجمالي). كما بيّنت الدراسة ان إطار العلاقة الزوجية هو المكان الأكثر انتشارا لهذه الظاهرة (55 بالمائة).


القوانين المتعلقة بحقوق المغربية

يعتبر المجتمع المغربي مجتمعاً محافظاً بالإجمال،وفي استطلاعٍ للرأي أُجري مؤخرا، تبين أن واحدا من أصل اثنين من أهل المغرب يعتقدون بأن قانون الأسرة الجديد (مدوّنة الأحوال الشخصية الصادرة في فبراير 2004) قد تمادى جدا في منح الحقوق للمرأة، إذ أنها حققت من خلاله العديد من المكاسب منها: اقتسام مسؤولية رعاية الأسرة بين الزوج والزوجة، اعتبار الولاية حقًّا للمرأة الراشدة كما والتشديد على عدم إجبار المرأة على الزواج. هذا بالاضافة الى مساواة المرأة بالرجل بالنسبة لسن الزواج (18 سنة للذكور والإناث) و تقييد تعدد الزوجات (إذ لا يرخص للرجل بالزواج من امرأة ثانية ، الا لأسبابٍ قاهرةٍ ومع التقيد بضوابط صارمة) .


أما في ما يتعلق بحق المرأة المغربية بمنح جنسيتها لاولادها،فقد جرى تعديل قانون الجنسية عام (2007) ، بحيث أُعطيت النساء المغربيات المتزوجات من أجانب الحق في منح جنسيتهن لأبنائهن.


مغربيات رائدات

ان أول امرأة أسست جامعة في العالم هي مغربية وتدعى "فاطمة الفهرية" أما اسم الجامعة فهو : جامعة القرويين.

أما أول طيارة في العالم العربي والإسلامي كانت شابة مغربية اسمها "ثريا الشاوي".

أول قاضية في العالم العربي هي الأستاذة المغربية "سلوى الفاسي" الفهري التي تولت كرسي القضاء في المحاكم الإدارية في العام 1961.

أول مرشحة في العالم العربي لجائزة نوبل مغربية اسمها"غيثة الخياط".

ومؤخراً،كرّم مؤتمر"مغربيات 2012"، الذي أُقيم في مدينة الدار البيضاء، 10 نساء مغربيات، ينتمين إلى مجالات عدة: فن ،إعلام ،قضاء ، تعليم وغيرها. فكُرّمت كل من المطربة المغربية رشيدة طلال، والممثلتين لطيفة أحرار وسعاد العلوي، والقاضية عزيزة البستاني، والإعلاميتين زهور حميش وعزيزة لعيوني، والأستاذة عفيفة الوادي، والمنتخبة لطيفة تهمون، والفاعلة الجُمعوية نورا فوزي، والمستشارة القانونية سعيدة لحناني.

وفي شباط 2013، جرى تعيين ثلاث نساء في مناصب عليا تهمّ قطاعات التعليم العالي، والتقني والصادرات،وهن :السيدة "رشيدة نافع"( بمنصب عميدة لكلية الآداب والعلوم الإنسانية بمدينة المحمدية)،السيدة "سعاد بنسودة"(بمنصب مديرة للمدرسة العليا لأساتذة التعليم التقني) ،والسيدة "زهراء المعافري"(بمنصب مديرة للمركز المغربي لإنعاش الصادرات).

كما أن المرأة المغربية أصبحت تضاهي الرجال، في عالم الرياضة، إذ اقتحمت مؤخراً، أنشطة رياضية كانت حكرا عليهم، مثل الملاكمة وكرة القدم، فنجدها اليوم على رأس فريق لكرة القدم مثل "سميرة الزاولي" ،أو رئيسة لنادي اتحاد المغرب للسيارات مثل "فاطمة العراقي بكو". هذا بالاضافة الى ممارستها لرياضاتٍ خطيرةٍ مثل سباق السيارات والفنون الحربية .


أسماء المواليد والمولودات في المغرب

قامت الحكومة المغربية ،مؤخراً،بنشر قائمةٍ تتضمن الأسماء المسموح بها للمواليد الجدد، وعممتها على السفارات والقنصليات كشرطٍ لمنح المواليد جوازات سفر مغربية. وتضم هذه القائمة أسماء عربية فقط ،إذ ان الحكومة لم تترك للأمازيغ أو الأقليات الأخرى ذات الأصل المغربي الحرية في إطلاق أسماء على مواليدهم وفقاً لتقاليدهم الخاصة.كما أنها لم تمنح القاطنين في الدول الاوروبية حرية اختيار الأسماء الرائجة في تلك الدول.


أما أسماء المواليد الاكثر رواجاً حالياً في المغرب فهي: "محمد" ، "مصطفى"،"عمر"، "نور"و" جواد". وبالنسبة لأسماء المولودات، فإن الأكثر رواجاً هي : "جوري"(الورد الاحمر)،جودي (اسم الجبل الذي رست عليه سفينة نوح) تالة (النخلة الصغيرة)جوان (نهر من الجنة) ديمه (مطر يدوم بسكون بلا برق ولا رعد).


مهن النساء المغربيات

في الارياف

أوضحت دراسة رسمية أُجريت مؤخراً على المجتمع المغربي أن النساء في الوسط القروي يعملن في الفلاحة (94 بالمائة)، علماً أن 16% فقط من الفتيات الريفيات يصلن إلى المستوى الثانوي في التحصيل العلمي، فيما تنقطع نسبة 84% منهن عن الدراسة قبل بلوغ هذا المستوى، بسبب عدم توفير الظروف الملائمة.


في المدن
إن دراسة حديثة أجريت حول مهن النساء في المجتمع المغربي أكدت أن 55% من العاملات هن نساء متزوجات، و أن توفير نفقات الأسرة يشكّل أهم دافع لعملهن.أما النسبة الباقية ، فهن عاملات عاذبات قررن تحقيق طموحاتهن ، واستقلالهن المادي من خلال العمل.

ومن ناحيةٍ اخرى، وفي السنوات الأخيرة، خطت المرأة المغربية خطواتٍ مهمة فى التحوّل من وظائف منخفضة الأجر إلى أخرى مرتفعة الدخل، بفضل ما حققته من تقدمٍ فى مجال التعليم. إن امرأة المغربية هي اليوم طبيبة ومهندسة وصحافية ومصممة أزياء وممرضة، كما أنها برزت بشكلٍ ملفت في القطاع الصناعي في مختلف الدول الأوروبية،لاسيما في فرنسا(وفقاً لاحصاءات سنة 2012). وهي باتت تحتلّ مناصب ادارية، تعليمية رفيعة كما و قضائية (علماً أن نسبة النساء في السلك القضائي ناهز الـ30%