يعتبر الحقن المجهرى، أحدث وسائل الإخصاب المساعد وهو الصورة المتطورة لأطفال الأنابيب، ويعتبر العالم البلجيكى باليرمو هو أول من قام بإجراء الحقن المجهرى سنة 1991 وكان يتم حقن الحيوان المنوى داخل البويضة عن طريق إبرة دقيقة جداً مخصصة لذلك تحت الميكروسكوب.
وتقول الدكتورة مني فؤاد سعيد، استشاري النساء والتوليد والحقن المجهري: أحدثت هذه التقنية الحديثة «الحقن المجهري» ثورة في علاج العقم، خاصة عقم الرجال، فبالرغم من أن عملية أطفال الأنابيب قدمت حلولاً كثيرة فإنها وقفت عاجزة أمام بعض الحالات الخاصة التي نستطيع علاجها الآن بهذه التقنية وينصح بإجراء الحقن المجهري للحالات الآتية:
أولاً: أسباب تخص الرجل وهي قلة الحيوانات المنوية لوجود ضعف بالخصيتين وعدم وجود حيوانات منوية بالسائل المنوي لانسداد الحبل المنوى مع وجود حيوانات منوية بالخصية، وضعف أو قلة حركة الحيوانات المنوية بشرط أن يكون شكلها طبيعياً، وهناك أسباب تخص المرأة وذلك في حالة انسداد قناتى فالوب، وبهذا لا تصل البويضة للحيوانات المنوية، وأسباب تخص الزوجين معاً وهي فشل عملية التلقيح الصناعى وحالات العقم غير معروفة الأسباب وتأخر عملية الإنجاب لمدة طويلة أو كبر سن الزوجة ورغبة الزوجين بغض النظر عن الأسباب حيث إنها أعلى نسبة نجاح.
وتضيف الدكتورة مني فؤاد سعيد أن خطوات الحقن المجهرى هي أولاً امتناع الزوجين والفهم الكامل لكل خطوات الإجراء الطبى ونسب نجاحه والاقتناع بأهمية كل خطوة بنسبة 100٪ وثانياً التحضير النفسي للحالة وذلك لأن أهم خطوة في العلاج هي اقتناع المريض وإيمانه التام بأن الدور الطبي بأكمله ما هو إلا وسيلة لتحقيق إرادة الله سبحانه وتعالى، والالتزام التام بالتعليمات الطبية والدقة في المواعيد وعمل تقرير طبي شامل للزوجين تشمل الفحص الكامل والتحاليل «هرمونات الدم بسائل منوي.. وغيره»، كما يُعطي الزوجان علاجاً تحضيرياً قبل الدخول في بروتوكول العلاج، وتجنب كل أنواع الأدوية إلا ما يصفه الطبيب المعالج، وتستبدل العادات الغذائية السيئة «الأطعمة المحفوظة - الكافيين» إلي سوائل وعصائر طازجة ولا يسمح بشرب الشاي أو القهوة بأكثر من فنجانين يومياً، وينصح بالإكثار من الخضراوات الطازجة أثناء البرنامج التحضيري للحقن المجهرى.
وتنبه الدكتورة مني فؤاد سعيد بأن هناك نصائح خاصة بالبرنامج العلاجى أهمها حفظ العلاج بالثلاجة وليس الفريزر والانتظام في مواليد العلاج ويسمح بمزاولة جميع الأنشطة المعتادة أثناء العلاج والجماع قبل عملية سحب البويضات بيومين، وصيام 8 ساعات مثل ميعاد سحب البويضات، وممنوع التدخين أو التعرض له سلبياً وعلاج أي من الزوجين من أي أمراض بالجهاز التناسلى قبل بدء البروتوكول والخطوتان السابقتان تحضيريتان قبل بدء البرنامج العلاجى، والخطوة الثالثة هي تنشيط التبويض عند الزوجة عن طريق إعطاء حقن يومية ثم الحصول علي 5 - 15 بويضة في المتوسط بدلاً من بويضة واحدة ثم المتابعة بالسونار المهبلى حتي حجم معين 12 - 18 لكل منها، والخطوة الرابعة سحب البويضات تحت ظروف تحضيرية خاصة ودرجة عالية جداً من تعقيم الآلات والأشخاص ثم سحب البويضات تحت تأثير مخدر عام وتوضع بحضانات خاصة بالمعمل المجهز بذلك عن طريق السونار المهبلى وفترة العملية تستغرق 15 - 30 دقيقة، وتنصح الزوجة ببعض الإرشادات لحين ميعاد نقل الأجنة. والخطوة الخامسة تحضير البويضات لعينة السائل المنوي لاختيار أفضل الحيوانات المنوية للوصول إلي أفضل النتائج بأجهزة خاصة عالية التقنية علي يد خبراء متخصصين بمنتهى الدقة، والخطوة السادسة نقل الأجنة ويتم نقل الأجنة بعدد يتراوح من 2 - 4 أجنة داخل الرحم في مكان معين ويحتاج ذلك إلي خبرة عالية من الطبيب وتستغرق عدد دقائق ولا تحتاج إلي تخدير وغير مؤلمة وينصح براحة لمدة 2 - 3 ساعات ومغادرة المستشفى وركوب السيارة أو السفر بدون كلفة ويتم اتباع بعض النصائح وعمل اختبار حمل دم بعد 15 يوماً من نقل الأجنة