إبان أول عهد الرسول صلي الله عليه وآله وسلم كانت صلات الرجل والمرأة مقصورة علي صلات الذكورة والأنوثة كما كانت عند سائر العرب وكان تبرج المرأة وإبداء زينتها يدعو إلي تحرش الرجال بالنساء كلما وجدوا الفرصة سانحة لذلك , كما يذكي تبرج المرأة عواطف الجنس عند المرأة والرجل علي السواء .
وقد نشأ عن تواجد طوائف اليهود والمنافقين بالمدينة وخصومتهم لمحمد صلي الله عليه وآله وسلم وللمسلمين أن بلغ تحرش هذه الطوائف بالمسلمات حدا أدي إلي حصار المسلمين ليهود بني قينقاع فقد كان تبرج المرأة وقتها سببا إلي إيصال الأذي للمسلمات مما نشأت عنه مشاكل لا ضرورة لها , فلو أن المسلمات لم يبدين زينتهن أثناء خروجهن , لكان ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين , ولوفر ذلك هذه المشاكل في تلك الظروف نزل قوله تعالي :
( والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا . يأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدني أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما . ..) إلي آخر الآية