إليك اختي المراة المسلمة خطوات لسعادتك الزوجية

إليك اختي المراة المسلمة

خطوات لسعادتك الزوجية



الحمد لله والصلاة والسلام على اشرف المرسلين سيدنا محمد وعلى اله وصحبه اجمعين ...اوجه اليك اختي كلمات صادقة تلقائية نابعة من القلب ..اليك اختي المراة المسلمة التي احبها واغار عليها واريدها ان تكون الرائدة في المجتمع الاسلامي لانك المدرسة التي هي المعول التي تخرج جيلا سوي النفس صحيح الجسم والعقل فعالا في المجتمع ...انها كلمات لاترقى الى بحث ميداني مدروس ولا تحمل ارقاما او احصائيات انما هي حصيلة لما رايت وسمعت وتفاعلت من قصص لزميلات او نساء سمعت منهن هذه القصص بالصدفة وبعضها من انتهت بانهيار هذا الصرح بالطلاق ..انقل اليك اختي خطوات للسعادة الزوجية او على الاقل لهدوء حياتك ..انت اختي المراة المتزوجة اقول لك انك رفيقة درب الرجل في مشواره في الحياة ..وانت السكن كما هو سكن لك وان كنت صالحة اختي ومتدينة وتربين ابناءك على الطريق السوي وعلى النهج الرباني فتاكدي انك ستكوني قرة عين وزوجك وانت السماء التي يحلق فوقها وانت الشاطئ الرحب الذي يحط متاعبه ومعاناته خارج البيت ..وتاكدي اختي انك عماد الاسرة بك وبتربيتك الحسنة تنصلح احوال اسرتك وتستقيم حياتها ..الاترين اختي ان الله عز وجل اراد ان يجعل الزوجة والزوج شريكان في مسيرة الحياة اليك اختي يفضي باسراره ويحس بجانبك بالاطمئنان ويجد الراحة النفسية والهدوء بجوارك ..انظري كيف جعل الله سبحانه وتعالى الخالق العالم بعباده للرجل من يدفع عنه اثقال الحياة ومتاعبها ..فكوني له السماء الصافية والنفس النقية والسريرة الطيبة وعذبة اللسان ..كوني له ظلا ظليلا ..واشعريه انه اوسم الرجل واقواهم واطيبهم وانه فارسك المنشود ..وكوني حقا السكن والحضن الدافئ وقد قال تعالى || ومن اياته ان خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة || الروم الاية 21 ..كما قال تعالى || وعاشروهن بالمعروف || النساء الاية 19 .. انه هنا يخاطب الرجل ان لايكون غليظا قاسيا ..وقال تعالى || ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف وللرجال عليهن درجة والله عزيز حكيم || البقرة الاية 228 ..واقول لك ربما تشعرين في لحظات من حياتك ان الزواج قد ارتطم بصخرة الواقع واندثرت الاحلام الوردية ولم يعد زوجك ذلك الوسيم العذب اللسان ..تاكدي اختي ان الحياة لاتسير ابدا على وتيرة واحدة ولا على نمط واحد وان كل هو في شان وكل يوم له حلاوته ومرارته ومشاكله فلا تبتئسي وليكن في حسبانك ان زوجك له مشاكله وهمومه ومشاغله خارج البيت فان عاد يوما غاضبا عصبيا فكوني ذكية وامتصي هذا الغضب وانهي الصراخ بابتسامة ساحرة وتزيني له وتعطري وكوني عروسا دائما في بيتك وسترين سحر هذه الجرعة الشافية ..اريدك اختي امراة مؤمنة بالله فعاشري القرءان وتعمقي في كلماته وعيشي مع العبارات العذبة وطلاوة وحلاوة كل كلمة ..عيشي مع سورة مريم التي اسر اليك بسري واقوا اني عاشقة وولهة ولها عجيبا بهذه السورة اعيش في نورانيتها وانسى كل متاعبي واحزاني ..حاولي ان تلمسي جمال قصة موسى عليه السلام في سورة طه ..اتعلمين اذوب عشقا بهذه الاية وتدمع عيني || طه وما انزلنا عليك القرءان لتشقى || تعلمي المناجاة مع الله واسري اليه باسرارك ولتطمئن نفسك وتحوزي السكينة والراحة النفسية والقناعة بما في يديك ..اريدك اختي اما واعية مثقفة تربي ابناءها على الطريق الصحيح ..والله شاهدت اطفالا فاقدي الهوية ومحطمي الشخصية لامهات عاملات يعيشون وسط الخادمات يجهل اغلبهم لفظ الشهادة ولايعلمون عن نبي الهدى والرحمة المهداة الا انه يسمى محمد وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ..طالعي عن حياة الصحابيات وعن المراة المسلمة النموذجية فتارينا الاسلامي يروي لنا امثلة عن الامهات المسلمات اللواتي ينبغي ان تقتدي بهن اختي وارفع لهن تحية اكبار ووفاء واعجاب ..فاذا تعارض اختي عملك مع مصلحة زوجك وابناءك فاتركي غير اسفة هذا العمل واكشسبي رضى الله ||واني والله لاانصحك بشئ لااومن به وساترك عملي اذا تعارض مستقبلا مع مصلحة اولادي وزوجي ..انظري الى عملك داخل البيت بتقدير وفخر ولاتنظري الى عملك خارج البيت بمنظار الظهور والسعي للحصول على تقدير الناس ونسيان تقدير رب العالمين لعملك وتضحيتك في بيتك واسرتك ورضاه عنه وهو الذي يعلم الجهر ومااخفى ...واسمحي لي اختي ان اقول لك انك مطالبة اكثر من الرجل بالعطاء وليس هذا تحطيما لقدرك بل بالعكس يعطيك منحى اخر للمسؤولية الجديرة الملقاة على عاتقك ويجب ان لاتجعلي حياتك الزوجية منحصرة في متطلبات البيت والاطفال بل جددي من حياتك وابحثي دوما عن اشياء مميزة وتعيد الحيوية والشباب الى حياتك الزوجية ..ولاضير ان تشاركي في اعمال اجتماعية نسائية ولو في اطار ضيق بين القريبات والجارات تعلمين الامية منهن القراءة والكتابة وتفسرين لهن ما صعب عليهن في ممارساتهن الدينية وهكذا تشعرين بالسكينة والرضى عن نفسك وبعطائك ...ولاتتذمري انك تزوجت برجل راتبه متواضع تاكدي اختي ان السعادة ليست في الماديات فقد رايت فتيات تزوجن باثرياء فبارت حياتهن وعشعش في داخلها الا حباط ..كوني مفتصدة في مصاريفك ولاتغالي في طلباتك وكوني قنوعة وليكن المطبخ انت سيدته وانت المدبرة الحكيمة بالقلم والورقة تهزمين الازمات وتتفوقين على الارقام فكم من زوج له راتب محترم عاش اسير الديون وخسر دينه بالارتشاء وخيانة مسؤوليته في عمله من اجل ارضاء زوجته وتلبية طلباتها ..فاتقي الله في زوجك والله تدينه وعفته هما ثروتك وغناك ..لتسمحي لي اختي ان اضع بين يديك صورتين لرجلين فايهما تختارين ..رجل غني يغرقك بالهدايا ويتركك ليلا ونهارا لانه مشغول باعماله وامواله ..وحيدة تجترين الاحزان لانه يريد دائما زيادة ارصدته يعود اليك اخر الليل مخمورا ثملا وعنما تحتجين يقول لك ان الخمر لزوم الاتيكيت ولزوم عشاء العمل ..وعندما تذكرين له الجنة وعقاب الله الشديد وعبادة الله يقول اجلت ذلك الى حين يفيض رصيدي في البنوك فاتصدق وابني مساجد لله ..واتصدق على الفقراء...وصورة رجل يعود اليك عشاء قد صلى في المسجد وذكر الله كثيرا وعندما تسالينه عن شئ طلبت منه ان ياتي بها يقول لك انفقت مافي جيبي في سبيل الله فتطبعين قبلة على جبينه فخرا واعتزازا فاي الرجلين تختارين ؟؟؟؟رجل امين على اولادك واسرتك هو قدوتهم ..ام رجلا تخافين على اسرتك منه ..فاي الرجلين تختارين الذي سيقودك الى رضى الله ام رجل يقودك الى هاوية الخواء الروحي والضياع النفسي ..اريد لك رجلا متدينا طاهر الجسد والروح يوقظك قبل الفجر تصليان نعا تذكران الله معا تطمحان معا وتحلمان معا بفوز في الاخرة والدنيا ..يرسل اليك مع كل ذكر لله رسائل حب وحنين وامتنان مع كل نظرة وبسمة ...فقط قبل ان اغادر اكرر قولي انها مجرد كلمات صادقة عفوية من فتاة طموحة الى فوز في الدنيا والاخرة وفتاة تخاطبك كاختي وابنتي التي لم اراها وعندما ساراها حتما ساقول لها نفس الكلمات ...وبالله التوفيق .